الØمد لله رب العالمين،
“دَاوَيْتَ Ù…ÙتَّئÙدًا وَدَاوَوْا Ø·ÙŽÙْرَةً وَأَخَÙÙÙ‘ Ù…Ùنْ بَعْض٠الدَّوَاء٠الدَّاءٔ!
قديمًا كان ÙÙŠ أوروبا شابٌّ Ø·Ù…ÙˆØ (الإسكندر الأكبر). كان الملك الشاب يريد أن يغير العالم أو يوØده أو يمتلكه. بذل ÙÙŠ سبيل ذلك جهدا كبيرا، ÙˆØقق إنجازات عظيمة، لكنّه ÙÙŠ خضمّ انتصاراته لم ÙŠÙ…Ù†Ø Ù†Ùسه الوقت الكاÙÙŠ ليÙكّر Ùيما يجب عليه أن يقدّمه للعالم بعد امتلاكه! امتلك الإسكندر الهند، وجعل عليها واليًا ÙˆØامية، وما إن مات الإسكندر Øتى Ø£Ø·Ø§Ø Ø§Ù„Ù‡Ù†ÙˆØ¯ بالوالي المقدوني، Ùˆ نصبوا على عرش البلاد ملكًا وطنيًّا، لكن المÙاجأة المØزنة والطامة الكبرى هي أن الملك الوطني كان أشد قسوة وظلما ÙˆØمقا ورعونة من الوالي المقدوني! أدرك الÙلاسÙØ© الهنود أنّ عليهم واجبًا وطنيًّا وتاريخيًّا يجب عليهم القيام به؛ ÙØاول Ø£Øدهم أن يقدّم Ø§Ù„Ù†ØµØ Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§Ø´Ø± للملك؛ Ùأمر بقتله! أدرك الÙلاسÙØ© الهنود أن المشكلة أشد تعقيدا وأعمق من أن تÙهم على عجل، ولا بد عليهم من الرويّة ÙÙŠ Ùهم وتØديد طبيعة ÙˆØجم المشكلة التي تعاني منها بلادهم، ومن ثم علاجها وإيجاد الØÙ„ المناسب لها.
لمّا كانت الÙلسÙØ© هي معرÙØ© أصول الأشياء، وكانت الØكمة هي معرÙØ© الخير والجمال والكمال، وكان الطبّ هو التØديد الدقيق للعلّة والمرض ومن ثم تعيين الدواء المناسب له- لذا Ùإن مهمة الÙلاسÙØ© ÙÙŠ الوجود هي Ù…Øاولة التØديد الدقيق للمشكلات التي يعاني منها المجتمع ثم العمل على إيجاد ØÙ„ مرن ومناسب لها. أمّا ÙلسÙØ© الÙلسÙØ© ÙˆØكمة الØكمة وطبّ الطبّ Ùهي أن تÙعل ذلك بشخص سطØÙŠ الÙهم لا يدرك إلّا ظواهر الأشياء وأØمق لا يريد الØكمة ومريض لا يعتر٠بØقيقه مرضه Ùضلا عن أنّه لن يقبل الدواء. أدرك الÙلاسÙØ© الهنود أنّه يجب عليهم أن يعاملوا المشكلة كما هي ولا يتهربوا من مواجهتها -مهما كانت النتائج!- Ùتقدّم الÙيلسو٠بيدبا إلى الساØØ©ØŒ وأخذ ÙÙŠ تعليم وتثقي٠وتنوير الملك بالأسلوب والطريقة التي تناسب تÙاهته ورعونته ÙˆØماقته واندÙاعه.
مصر تعاني أزمة Øضاريّة تتمثل ÙÙŠ عنصرين أساسيين:
1) ضلالات العلماء.
2) تÙاهة النخبة.
هناك Ùارق كبير بين تØصيل العلم وتØقيق الÙهم والقدرة على الاستنباط وابتكار الØلول المناسبة للمشكلات؛ Ùليس للكثير من علمائنا القدرة على التØديد الدقيق للمشكلات التي نعاني منها إلا من رØÙ… ربي، Ùضلا عن القدرة والبراعة ÙÙŠ إيجاد Øلول ناجعة لها. ونتيجة عقود طويلة من رداءة التعليم على كل مستوياته Ø£ØµØ¨Ø Ù„Ø¯ÙŠÙ†Ø§ قطيع من أشباه المثقÙين ÙŠÙسدون ولا يصلØون؛ Ùلا وعي لديهم أو Ùهم أو إدراك! Ø£ØµØ¨Ø Ù„Ø¯ÙŠÙ†Ø§ قطيع من أشباه المثقّÙين، لا همّ لهم إلا التكرار السقيم والعقيم Ù„Øماقات وآراء ÙلاسÙØ© الغرب والتشبّه بهم ونقل ونشر Ø£Ùكارهم العبثيّة بين أطيا٠العامة والبسطاء! Ø£ØµØ¨Ø Ù„Ø¯ÙŠÙ†Ø§ قطيع من أشباه المثقّÙين ليس لديهم أدنى قدرة على Ùهم المجتمع وأطياÙÙ‡ وخصائصه، ولا على التÙرقة بين المهم والأهم أو اللازم والتاÙÙ‡! إنّ Ùساد الخاصة وضلالهم أدّى بالتبعيّة إلى Ùساد العامة وانØرا٠المجتمع، والØمد لله الذي لا ÙŠØمد على مكروه سواه!
الآن Ù†ØÙ† Ù†Øتاج إلى تضاÙر جميع الجهود لمعرÙÙ‡ وتØديد ما يلزمنا Ùضلا عن معرÙÙ‡ كي٠الوصول إليه وتØقيقه. Ù†ØÙ† Ù†Øتاج إلى تعليم العلماء! Ù†ØÙ† Ù†Øتاج إلى تثقي٠المثقّÙين! Ù†ØÙ† Ù†Øتاج إلى تهذيب المجتمع! ولأنّ هذا الأمر غاية ÙÙŠ الصعوبة يلزم متخذ القرار أن يعامله برويّة وهدوء ÙˆØذر، والله أعلم، ØÙظ الله مصر والمصريين!